الأحد، 31 أغسطس 2008

لحم رخيص



أكثر ما يقلقني علي غادة عبد الرازق هي النهاية المؤلمة التي سوف تنفي إليها تحت رعاية كل مصري , كبير وصغير , حتي أقرب الناس إليها : روتانا بنتها و وليد التابعي زوجها " الغالي " . وكل من شاهد ولو قطع صغير من لحمها الأبيض المتوسط , وكل من شعر بشهوة عاتيه نحو فتحتها الدقيقة والمؤخرة المستديرة وكل التفاصيل التي يعبث بها زوجها وليد "الغالي أوي " . وحتي الصحفي الذي قال عنها : أنه لا يري بها أنوثة تذكر " وبعد ذلك غيّر رأيه وأصبح صديق وفيّ أو كلب بارع إسمه طارق الشناوي . كلهم يا صغيرتي يعجلون في نهاية صاحبة الضحكة المثيرة والمربكة في آن واحد , وآه أوكاي , كل هذا ليس بسبب المشاهد الساخنة , وليس لأنك أصلا شرموطة كبيرة . لأنك مصرية وهم أيضا مصريون , والمصري اليوم : خبيث مخادع لديه ميول تحمل علي اللذة في إلحاق الأذي بالآخر .

الخميس، 28 أغسطس 2008

أين الخاتم !

لم تكن (ك) ترتدي سوي (جونلة) من الحرير الخفيف , و ( بلوزة ) من قماش مشابه , ولكن هذا الزي البسيط لم يزدها إلا سحراً !
.. وكانت نظراتي الولهانة تخترق هذا القماش الحريري الخفيف , فأكاد أري الفتاة عارية !.. ورحت أزفر في وجد !
وحلا للفاتنة الصغيرة أن تجري في الحديقة , وقد استهواها جمال الطبيعة . وإذ لمحتني أنظر إليها مشدوها , ومنتشيا في الوقت ذاته , تحدتني أن أسابقها , فقلت لها : ( حسنا .. ولكن لا بد من رهان! .. وليكن رهاننا أن يصدع الخاسر بما يطلبه منه الفائز ! ) .

وتعمدت في المرة الأولي أن أخسر , لأري ما قد تأمرني بعمله . وكان العقاب الذي ابتكرته , أن اختفت وراء شجرة وأخفت خاتما كان يحيط بإصبعها, ثم سألتني أن أبحث عنه , قائله إن مخبأه غير بعيد عنها . وكان معني ذلك أن أتحسس جسمها , وأن أقلب أطراف ثوبها , حتي عثرت في النهاية علي الخاتم .. بين نهديها !.. ومددت أصابعي المرتجفة أنتشله , وأنا موزع بين الدهشة والحرج والرغبة والتورع .. في آن واحد !.. ولكني استطعت أن أتبين أخيرا أن الفتاة – التي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها – كانت مبرأة عن الخبث والخداع , وما اختارت هذا المخبأ إلا عن سذاجة طائشة !
وقضينا يومنا في قبلات ودعابات .. كنت أقبلها مشفقا عليها من حرارة وجدي , وكانت هي تقبلني كما تقبل الطفلة أباها !


كازانوفا

الثلاثاء، 26 أغسطس 2008

معني أن تحيا

أن تحيا يعني : أن ترمي بعيداً عنك شيئاً يموت, أن تحيا , يعني : أن تكون قاسياً , متعنتاً في كل ما يضعف فينا ويموت، وليس فقط فينا . أن تحيا , هل يعني إذن : أن تكون قاسي القلب علي كل المنازعين والبؤساء , والعُجَّز ؟ أن تقتل باستمرار ؟ ومع ذلك فإن موسي العجوز قد قال : لن تقتل إطلاقاً .
"""""""""
نيتشه

Never Back Down


الأحد، 24 أغسطس 2008

شق النيل

أنتم يا من كتبتم عن نهر النيل العظيم , العتيق , المقدس : أنتم يا كل من عبّرتم عن هذا الحزين في أغانيكم ب " قدسية مفرطة " من دون خجل , شيء بريء فعلاً : ليس لدوافع الإنسان الخبيثة أي مجال فيه . ومع ذلك يا لطيفة إنها قذراة تليق بإمراة مثلك!

الخميس، 21 أغسطس 2008

جرأة

ثمة ضعف في البصر من بعده لا يعود بالامكان تمييز فساد طبيعة الغريزة بعد أن رقت عن مصادرها , عندها يعتقد المرء بأنه قد صار في مملكة الخير , وعندها يثير شعوره بأنه قد دخل في هذه المملكة كل الغرائز التي كان تأنيب ضميره قد توعدها وكبتها , كشعوره بالأمان والرفاهية والاستلطاف , وهكذا كلما ضعف البصر كلما امتدت دائرة الخير! من هنا تأتي بشاشة العوام والاطفال! ومن هنا تأتي سوداوية وحزن كبار المفكرين التي تعود إلي تأنيب الضمير .

نيتشه

الثلاثاء، 19 أغسطس 2008

إلي صديق للنور

إذا كُنتَ لا تريد أن تتعب حواسك
انطلق وراء الشمس في الظل

*******

نيتشه