الخميس، 28 أغسطس 2008

أين الخاتم !

لم تكن (ك) ترتدي سوي (جونلة) من الحرير الخفيف , و ( بلوزة ) من قماش مشابه , ولكن هذا الزي البسيط لم يزدها إلا سحراً !
.. وكانت نظراتي الولهانة تخترق هذا القماش الحريري الخفيف , فأكاد أري الفتاة عارية !.. ورحت أزفر في وجد !
وحلا للفاتنة الصغيرة أن تجري في الحديقة , وقد استهواها جمال الطبيعة . وإذ لمحتني أنظر إليها مشدوها , ومنتشيا في الوقت ذاته , تحدتني أن أسابقها , فقلت لها : ( حسنا .. ولكن لا بد من رهان! .. وليكن رهاننا أن يصدع الخاسر بما يطلبه منه الفائز ! ) .

وتعمدت في المرة الأولي أن أخسر , لأري ما قد تأمرني بعمله . وكان العقاب الذي ابتكرته , أن اختفت وراء شجرة وأخفت خاتما كان يحيط بإصبعها, ثم سألتني أن أبحث عنه , قائله إن مخبأه غير بعيد عنها . وكان معني ذلك أن أتحسس جسمها , وأن أقلب أطراف ثوبها , حتي عثرت في النهاية علي الخاتم .. بين نهديها !.. ومددت أصابعي المرتجفة أنتشله , وأنا موزع بين الدهشة والحرج والرغبة والتورع .. في آن واحد !.. ولكني استطعت أن أتبين أخيرا أن الفتاة – التي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها – كانت مبرأة عن الخبث والخداع , وما اختارت هذا المخبأ إلا عن سذاجة طائشة !
وقضينا يومنا في قبلات ودعابات .. كنت أقبلها مشفقا عليها من حرارة وجدي , وكانت هي تقبلني كما تقبل الطفلة أباها !


كازانوفا

هناك تعليق واحد:

امراة من زمن اخر..! يقول...

وتعمدت في المرة الأولي أن أخسر , لأري ما قد تأمرني بعمله . وكان العقاب الذي ابتكرت،،

حكيماً اذا اراد ان يري النهاية مبكراً.. يعرف كيفية مشاعرها .. صدقها.. خبثها.. عشقها.. حبها.. برائتها .. او عكس كل ذلك..

والاروع انه حكم عليها بالبراة لا بسوء نفسه .. اعطاها الفرصة لتثبت كل شئ لم يكن الحكم والجلاد في ان واحد ..

وماذا بعد ان نقذف الاخرين في جهنم في مفترق طرق ليسلكوا طرق مضطرين لها لاثبات اشياء تافهة وهم يعلمون ذلك..

رائعة مدونتك .. بها معاني رائعة ..

جل تقديري